الاثنين، 5 ديسمبر 2011

المرشد العام لجماعه الاخوان المسلمين

كد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنهم لا يريدون الصدام مع المجلس العسكرى فيما يخص صلاحيات مجلس الشعب القادم، خاصة بعد تصريحات المجلس العسكرى بأن البرلمان القادم لا يمكنه تشكيل الحكومة، أو سحب الثقة منها، أو وضع الميزانية، وأضاف: لو بيننا وبين الصدام مع المجلس العسكرى شعرة لأرخيناها، ولكن شعور الناس بأن البرلمان الذى انتخبوه بلا سلطات سيحضهم عن التصويت فى الفترة المقبلة.

وأضاف "بديع" فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى ببرنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" أن الجماعة تؤمن بضرورة التوافق بين مثلث القوى فى مصر، المتمثل فى: الرئيس متمثلاً فى المجلس العسكرى، والبرلمان الذى ينتخبه الشعب، وحكومة الدكتور الجنزورى.

وعندما قاطعه الليثى، قائلا: ولكن مركب مصر بهذا الشكل سيكون لها رئيسان رد بديع: "لا.. المجلس العسكرى هو الرئيس الوحيد لمصر، ولا يعقل أن يكون رئيس مصر ظالما.. ولكن كيف يختار الشعب حكومة ويضرب بها العسكرى عرض الحائط؟!".

ولفت بديع قائلا: بعض الناس يستعجلون المشاكل ويقولون الصدام قادم قادم بين المجلس العسكرى والإخوان، ولكنى أؤكد أننا نرغب فى التوافق بين كل القوى لصالح مصر.

وأوضح المرشد العام للإخوان المسلمين، أنه شعر بالألم عندما رأى رئيس وزراء مصر السابق عصام شرف يشكر وزارة الداخلية على أدائها فى مظاهرات محمد محمود الأخيرة، قائلا: "كانت قوات الشرطة تتقدم فى الصفوف الأمامية والبلطجية يحتمون فيهم".

وعلق "بديع"، على إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بكثرة، متسائلا: "هل يعقل أن ترمى الشرطة هذا الكم الهائل من القنابل على شباب صغير، والأسوأ أن معظم هذه الغازات سامة".

وعن عدم مشاركة الإخوان فى هذه المظاهرات، قال المرشد: إنه لو كان الإخوان شاركوا لكان زاد عدد الشهداء من 30 إلى 300 شهيد، وهذا سيفتح باب الدم بين الداخلية والإخوان، مما يهدد الانتخابات البرلمانية أن تتم بسلام، وكانت العملية الانتخابية بالكامل ستفسد.

ونفى"بديع" ما تردد عن وجود صفقة بين المجلس العسكرى والإخوان مشروطة بعدم نزولهم للميدان فى مقابل حصولهم على برلمان إسلامى، وقال: "لم نعقد صفقات مؤخراً وعدم نزولنا كان بقرار من شورى الجماعة بهدف حماية الانتخابات وحسب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق