الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

في قبل نهائي تصفيات إفريقيا المؤهلة للأوليمبياد


خسر المنتخب الأوليمبي أمام نظيره المغربي‏3/2‏ في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس بإستاد مراكش الدولي بالمغرب في الدور قبل النهائي للتصفيات الإفريقية المؤهلة لأولمبياد لندن‏2012‏
تقدم المنتخب المغربي بهدفين في الثواني الأولي والدقيقة التاسعة من المباراة لمهاجمه المتألق عبدالعزيز برادة, ونجح محمد صلاح في تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق وفي الشوط الثاني أضاف برادة الهدف الثالث للمنتخب المغربي قبل أن يحسن أحمد شرويدة النتيجة الشوط الثاني.
ووضع المنتخب الأوليمبي نفسه في موقف محرج, حيث يقابل نظيره السنغالي بعد غد في مباراة الحصول علي البطاقة الثالثة والأخيرة المؤهلة للأوليمبياد التي سيتأهل منها ثلاثة فرق أصحاب المراكز الأولي بالتصفيات, بينما يخوض الفريق الرابع مباراة الملحق أمام رابع آسيا في فبراير المقبل.
شوط أول وثلاثة أهداف
بدأ المنتخب المغربي مكشرا عن أنيابه من الدقيقة الأولي في حين يبدو أن المنتخب الوطني لم يدخل في أجواء المباراة وغاب عنه التركيز, إلا أن الهجمة الأولي كانت عن طريق عدنان الرويني من ناحية اليسار متخطيا دفاع المنتخب الوطني غير المتمركز ولعب كرة عرضية أمام المرمي لم يجد المهاجم عبد العزيز برادة أي صعوبة في إيداعها داخل شباك الشناوي مسجلا الهدف الأول للمغرب في الثانية30 من بداية المباراة وسط ذهول مدافعي المنتخب الذي غاب عنه التركيز ولم يكتف لاعبو المغرب بالهدف المبكر بل زاد من هجماته وضغط بشدة بعد امتلاك منطقة وسط الملعب تماما بستة من لاعبي المغرب في المقابل تباعدت خطوط لاعبي المنتخب وتفككت دفاعاته دون سبب واضح إلا ضياع التركيز وعدم قراءة الخصم جيدا. وكاد المنتخب الوطني يحرز هدف التعادل من هفوة دفاعية تخطت قلب الدفاع وحارس المرمي إلا أن الظهير الثالث أنقذها من علي خط المرمي.
وعاود المنتخب المغربي الضغط مرة أخري مستغلا البطء الشديد في بناء الهجمات من جانب لاعبي مصر, ومن هجمة مرتدة استخلصها دفاع المغرب الذي مرر كرة طولية إلي الجناح الأيسر الرويني سددها لترتد من يد الشناوي لتجد عبد العزيز برادة النشيط ليسكنها في شباك المرمي محرزا هدف التعزيز الثاني للمنتخب المغربي في الدقيقة التاسعة.
حاول لاعبو مصر تنظيم صفوفه والدخول في أجواء المباراة لتقليص الفارق من جهة وحفظ ماء وجهه من جهة أخري, ووضح جليا اعتماد لاعبي المنتخب علي كل من محمد صلاح وأحمد حجازي في بناء الهجمات للوصول إلي مرمي المنتخب المغربي وأضاع محمد صلاح فرصتين للتعادل عندما انفرد بالحارس المغربي وسددها ضعيفة ارتطمت بالقائم ولم تجد من يتابعها سواء حجازي أو شرويدة ومروان محسن ليقتنصها الحارس. والثانية من كرة عرضية لم يحسن قراءتها ليشتتها دفاع المغرب من أمام المرمي وينذر الحكم السنغالي عمد نجاح لاعب المغرب في الدقيقة19 وبدون سبب واضح هدأ إيقاع المباراة من الفريقين ربما لمحاولة الضغط الجماهيري للمغرب. إلا أن المنتخب الوطني لم يستغل تراجع أداء المغرب ونقطة ضعف مدافعه خالد فركيش الذي أهدي صلاح العديد من الفرص مما دفع المدرب الهولندي لخروجه قبل نهاية الشوط بسبع دقائق ونزول بالعروسي بدلا منه وينجح محمد صلاح في تعديل النتيجة وتقليص الفارق في الدقيقة40 عندما استقبل كرة مرفوعة داخل الصندوق من أحمد حجازي وسددها علي يسار الحارس محرزا الهدف الأول لمصر, ويتبادل الفريقان الهجمات وينقذ الشناوي تسديدة قوية من برادة المتألق لينتهي الشوط بتقدم المغرب2/.1
أداء أفضل في الشوط الثاني
شهدت الدقائق الأولي تحسنا في أسلوب وأداء الفريقين فحاول المنتخب الوطني السيطرة علي الكرة وامتلاك منتصف الملعب لترتيب خطوطه ومنح لاعبيه الوقت الكافي لبقاء الهجمات, لكن الدفاع المغربي نجح في إفسادها معتمدا علي الهجمات المرتدة من ناحية سفيان البيضاوي وعبدالعزيز برادة. وينقذ الشناوي حارس مرمي منتخب مصر المتألق هدفا أكيدا من كرة عرضية تخطت الدفاع داخل المنطقة ويسددها برادة في منتصف المرمي ولكن من علي بعد عدة خطوات حولها الشناوي ببراعة إلي ركنية. ولم يحسن دفاع المنتخب الوطني مراقبة لاعبي المغرب وسمح لهم باستقبال الكرات العرضية داخل الصندوق مما شكل خطورة بالغة علي مرمي الشناوي.
وبنفس الطريقة تكرر سيناريو الهدف الثالث للمغرب عندما استلم سفيان البيضاوي النشيط الكرة من منتصف الملعب انطلق بها مراوغا من يقابله من لاعبي المنتخب ناحية اليسار وسحب معه عدة لاعبين تاركا المنطقة فارغة أمام مرمي الشناوي ولعب كرة عرضية استلمها عبدالعزيز برادة الخطير وسددها قوية في المقص الأيمن للشناوي في الدقيقة20 من الشوط.
ويخرج هاني رمزي المدير الفني صالح جمعة ويدفع بشهاب الدين أحمد بدلا منه لتنشيط الجانب الهجومي وزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب. لكن فارق المهارة الواضح للمنتخب المغربي منحه الأفضلية في السيطرة علي مجريات الشوط وامتلاك وسط الملعب وتضييق المساحات علي لاعبي المنتخب الذي لم يستطع تمرير الكرة أكثر من أربع أو خمس تمريرات صحيحة مما دفعه إلي التقهقر للوراء لتحضير الهجمات من قبل منطقة وسط الملعب. ويخرج المدير الفني الهولندي فيربيك أنشط لاعبي المغرب عبدالعزيز برادة ويدفع بالجاسمي بدلا منه في الدقيقة25 ربما لإراحته للمباراة النهائية أمام الجابون بعدما تأكد أن النتيجة في صالحه.
وعاند سوء الحظ أحمد شرويدة المهاجم عندما انطلق من ناحية اليسار نحو المرمي وسدد بقوة لكن القائم الأيسر وقف حائلا أمام احراز الهدف الثاني لمصر. بعدها بنصف دقيقة ينجح أحمد شرويدة في تعديل النتيجة وتقليص الفارق من كرة مرتدة للدفاع المغربي أحسن استقبالها وسددها في منتصف المرمي محرزا الهدف الثاني لمصر في الدقيقة.38 وينشط المنتخب الوطني مرة أخري ويلعب محمد صلاح كرة عرضية يشتتها الدفاع المغربي أمام المرمي بعدة أمتار. وينال عمر جابر البطاقة الصفراء بدون داع نتيجة تصادمه مع ادريس الجاسمي.
ونشط لاعبو المنتخب الوطني في الدقائق الأخيرة لإدراك التعادل لكن دون جدوي لتنتهي المباراة بفوز المغرب3/.2 ويتأهل للمباراة النهائية أمام الجابون بعد غد السبت ويحصل كل منهما علي بطاقة التأهل مباشرة بغض النظر عن نتيجة المباراة.

هناك تعليق واحد: