الخميس، 15 ديسمبر 2011

قضاة: إذا لم نساعد الناخبين الأميين ستبطل جميع أصواتهم.. وقانون الانتخابات باطل

القاضي :"عايز تنتخب مين؟!" ، المواطن: "اللي تشوفه يا بيه، عايز رمز الخلاط أوالحمامة" ، القاضي: "مفيش رمز الحمامة"، المواطن: "خلاص اللي تشوفه" ، القاضي: "عايز تنتخب حزب أيه" ، المواطن: "أي حزب" ،القاضي: "يعني مين"، المواطن : "حزب الإخوان يابيه".

هذا هو الحوار الدائر بين القاضي والناخب داخل لجان الانتخاب بغالبية القرى والنجوع التي تجرى فيها انتخابات المرحلة الثانية ،قال المستشار "إسلام توفيق الشحات" "للدستور الأصلي" من داخل إحدى لجان محافظة الشرقية لقانون ألزم القاضي داخل اللجان بأن يساعد الكفيف فقط ولكن لن يتحدث عن الأميين، مضيفا أن القضاة يعانون الأمرين داخل اللجان، مشددا على أن غالبية الناخبين لم ينتخبوا من قبل ولا يعرفوا أي شئ عن الانتخابات، مشددا على أن نظام الانتخاب الفردي معقد جدا، فبطاقة التصويت الفردي تضم ما بين 110 إلى 120 مرشح ويصعب على أي شخص أن يختار الأسم الذي يريده من بين جميع المرشحين، مشددا على أن الرموز غير واضحة على الإطلاق فيأتي المرشح الأمي ويقول لرئيس اللجنة :"أنا عايز انتخب رمز الحمامة"، رغم أنه لا يوجد رمز حمامة في رموز المرشحين وإنما رمز الديك مثلا.

أضاف "الشحات" إذا لم يساعد القاضي الناخب ستصبح جميع أصوات الناخبين الأميين باطلة، مضيفا أن مندوبي حزب الحرية والعدالة يعترضوا على هذا الأمر داخل اللجان بشدة وذلك لأنهم يكثفوا دعايتهم خارج اللجان فيدخل الناخب ومعه ورقة حزب الحرية والعدالة ومكتوب عليها رقم لجنته الفرعية ورقمه في الكشف الانتخابي، فيقول للقاضي أن عايز انتخب مرشحي الحرية والعدالة الموجود أسمائهم ورموزهم على تلك الورقة.

أشار "الشحات" إلى أن عدد من المحاضر حررت في هذا الشأن نتيجة اعتراض مندوبي الحزب داخل اللجان على مساعدة القاضي للناخبين، مشددا على أن الإجراء القانوني المتبع هو أن يتقدم المتضرر بشكوى إلى اللجنة العامة للانتخابات يتم رفعها إلى اللجنة العليا للانتخابات التي ترسل لجنة للتحقيق وإذا ثبت انحياز القاضي وتوجيه للناخبين لانتخاب حزب بعينه فيتم استبعاده فورا من الإشراف على تلك اللجنة ويوقع عليه جزاء تأديبي من الجهة القضائية التي يتبعها.

أكد المستشار "عبد الرحمن الجارحي" - المشرف على الانتخابات في إحدى اللجان الفرعية بكوم حمادة -أن قانون الانتخابات معيب وباطل لتجاهله الحديث عن كيفية التعامل مع الأميين داخل لجان الانتخاب، مشددا على أن معظم الناخبين في محافظات المرحلة الثانية أميين ولم يأتوا للتصويت سوى تخوفا من الغرامة ولذلك فهم يدخلوا اللجان ويعتمدوا على القاضي والموظفين المتواجدين بها وفي معظم الحالات يخرج الناخب من اللجنة دون أن ينتخب ليسأل أقاربه عن رموز من ينتخبهم ويدخل يقول للقاضي: "أنا عايز رمز كذا"، ولكن في كثيرمن الحالات قد لا يكون الرمز صحيحا فيوجه القاضي :"أنت عايز مين اللي تبع حزب أيه"،متسائلا ما مصلحة القاضي في أن ينتخب الناس مرشح هذا الحزب أو غيره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق